أرشيف

اليمن تشارك الرئيس السوداني في تصفيات حسالابات مع أهالي دار فور

«محمد بن عبد الحميد هارون» مقيم في اليمن منذ 15 عاماً، سوداني الأصل من منطقة دار فور المنكوبة، يعمل معلماً في المدرسة السودانية في اليمن، قامت السلطات اليمنية بالقبض عليه بعد أيام من زيارة وزير العدل السوداني لليمن والذي حمل قائمة من أسماء المعارضين السودانيين المقيمين في اليمن من أجل ترحيلهم إلى الخرطوم.

«هارون» يواجه تهمة تصل عقوبتها الإعدام ، وترى السلطات السودانية أن «هارون» كان له دور في عدد من التقارير التي تتحدث عن الإبادة التي حصلت في منطقة دار فور والتي بسببها يواجه الرئيس عمر البشير مذكرة طلب من محكمة الجنايات الدولية بتوقيفه ومحاكمته بتهمة الإبادة وارتكاب مذابح بحق أبناء دار فور.

شرطة الإنتربول في صنعاء قامت في صباح يوم الاثنين المنصرم بالقبض على المعلم «هارون» من داخل المدرسة السودانية معتزمة ترحيله إلى السودان بناءً على طلب صادر من السلطات السودانية بإلقاء القبض عليه، حيث تتهمه الحكومة بالاشتراك والضلوع والتخطيط والتنفيذ للهجوم على مدينة «أم درمان» في مايو الماضي مع أنه لم يغادر اليمن منذ عام 1993 وهو ما يشير إلى إفلاس الحكومة السودانية في الحجج والبراهين ضد المعلم السوداني الذي يعيش لاجئاً في اليمن من قمعها له كونه من أبناء دار فور.

ووجه اللاجئون السودانيون نداءً إلى كل المنظمات الدولية للتحرك العاجل لوقف المساعي اليمنية من أجل إنقاذ حياته وحياة أسرة «هارون» التي تتعرض للتشرد.

وعبر عدد من اللاجئين عن استيائهم الشديد مما أقدمت عليه السلطات اليمنية ضد زميلهم الذي جاء اليمن ليعيش فيها لاجئاً باسم العروبة والإخوة وباسم أن اليمن أصل العرب ويجب على هذا الأصل أن يكون أصيلاً تجسيداً للمعنى الحقيقي له وأن يبلغ اللاجئ هارون مأمنه حتى تزول عنه الغمة وتتوقف الملاحقات والتهم الكيدية من حكومة بلاده التي تدعي عدم قدرتها على تحديد مكانه، حيث سبق أن وضعت اسمه على قائمة المطلوبين في دولة الإمارات العربية المتحدة مع أن سفارتها في اليمن تعلم أنه يعمل مدرساً في المدرسة السودانية بصنعاء.

وقال عدد من اللاجئين لـ«يمنات» أن ترحيل هارون الذي ينتمي إلى دار فور يعني أن اليمن ستشارك الرئيس السوداني في تصفيات ومذابح دار فور، وإن كانوا يحسنون الظن بها، وأنها لا يمكن أن تنجر إلى مثل ذلك، خاصة وأن علاقتها بالشعب السوداني حميمية والعلاقة دائماً علاقة شعوب وليس علاقة حكومات.

 

زر الذهاب إلى الأعلى